8:24 م
Admin
قمر 14. الطفل كائن حساس قد نخطأ في حقه حين نظن أن جلّ اهتمامه ينحصر في أشياء مادية مثل الهدايا و الألعاب و كل ما يحب امتلاكه، بل يوجد من الآباء من لا يتردد في دفع أموال طائلة ليشعر بأنه يدلل طفله في حين أنه لا يقدر أن يتفوه بكلمة واحدة تلامس مشاعره البريئة و تشعره بأنه أغلى ما لديه. ولا شك أن الماديات تلعب دورا في التعبير عن الحب إلا أنها ليست الوسيلة الوحيدة أو الأهم بل يوجد من الكلمات و الحركات و اللمسات ما من شأنه أن يشعر الطفل بمحبة أبويه أكثر من كل شيء آخر. لذلك نقدم إلى كل أبوين حريصين على تمرير رسالة المحبة إلى أطفالهما هذه الخطوات البسيطة التي من شأنها أن تشعر الطفل بالدفء الأسري و تجعله إنسانا سويا في المستقبل.
1- العناق:
لا شيء يهدئ من روع طفل غاضب مثل معانقته و التربيت على شعره كما أن العناق يشعر الطفل بمدى حب والديه له وقد أثبتت البحوث أن الأحضان تلعب دورا كبيرا في تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل
2- لغة اللمس:
أثبتت الدراسات أنه يمكن تهدئة الرضيع بعد حالة من البكاء الشديد من خلال لمس خده بلطف مدة 3 دقائق و ينطبق هذا أيضا على الأطفال الأكبر سنا فاللمسة لها أثر سحري في التعبير عن المشاعر و الطفل يملك ذكاءا عاطفيا كبيرا يجعله يفهم الرسالة التي يتلقاها من لمسة الأم أو الأب
3- قل "أحبك":
كلمة لا تكلفنا الكثير لكنها تمتلك أثرا إيجابيا عظيما على نفسية الطفل لأنها تشعره أنه شخص محبوب من قبل محيطه الأسري و بذلك تزيد ثقته في نفسه ويتعزز تفكيره الإيجابي في شخصيته و إجمالا يستحسن استعمال كلمات طيبة في التعامل مع الطفل لأنها تزيد من التألق الفكري لديه و تجنب الكلمات الجارحة عند الغضب مثل عبارة " أنا لا أحبك" فهي و إن ظن الأبوان أنها عابرة لها وقع سيء في نفسية الطفل
4- تخصيص الوقت للطفل:
لا شيء يسعد الطفل بقدر شعوره أن الأب أو الأم خصص له وقتا ليلاعبه أو ليتحدث معه أو ليقوما ببعض الأعمال سويا المهم هو أن يحس أن هذا الوقت له هو فقط و إن كان في الأسرة عدد من الأطفال فيجب الحرص على خلق مثل هذه الفرصة للإنفراد بالطفل إذ يمكن الخروج في نزهة مع أحدهم و تناول الغذاء خارج البيت مع الآخر أو الخروج للتسوق و غيره من الأشياء و الأماكن التي يحب الطفل زيارتها لكن هذا لا يمنع استمتاع الأسرة كاملة بالخروج سوية فهذا يخلق جوا من الألفة و المحبة بين الآباء و الأبناء و بين الأخوة أنفسهم و هو أمر في غاية الأهمية
5- تقدير ما يقوم به:
من أبرز الوسائل التي تعبر عن حب الأبوين للطفل و افتخارهما به تقدير الأعمال التي يقوم بها سواء كانت مادية أو معنوية مثال ذلك عندما ينجز رسومات من الجيد أن نشجعه و نعبر عن إعجابنا بما فعل و من الجيد أيضا تخصيص مكان في المنزل لعرض رسومات الطفل فذلك يشعره بالفخر و يحثه على الإبداع و التميز أما الأعمال المعنوية فيجب تعزيز سلوكه الإيجابي كأن تمدح الأم الطفل أمام ابيه لأنه ساعدها في إعداد الطاولة أو لأنه أحسن التصرف عندما رافقها خارج البيت.
6- مناداته بأحب الأسماء إلى قلبه:
يجب أن يحرص الأبوان على تخصيص اسم يحبه الطفل و يكون اسما مرحا و رنانا بعض الشيء حتى يكون له وقع مفرح في قلب الطفل و أن تتم مناداته به بصفة شبه دائمة حتى يشعر أنه محبوب من طرف أبويه لكن لو رفض الطفل مناداته بهذا الإسم أمام أصدقائه فيجب احترام اختياره
7- التسامح:
أحيانا يسيء الطفل التصرف و نضطر إلى معاقبته عقابا يليق بما ارتكبه من أخطاء مع عدم المبالغة و الحرص على أن يكون العقاب غير جسدي مثل الضرب أو نفسي مثل نعته بنعوت تسيء إلى شخصه لكن من الجيد أحيانا أن نعاقب الطفل ثم نسامحه تعبيرا عن حبنا له دون مبالغة طبعا حتى لا يصبح مستهترا بأخطائه في المستقبل
تصنيف : صحة الطفل,صحة عامة,كل ما يخص الأسرة
0 التعليقات:
إرسال تعليق